أخبار بلا حدود – أفادت تقارير صحفية إسبانية، اليوم الأربعاء، أن الجزائر توعدت مدريد برد قاس وقوي.
ويأتي هذا بعد التغيير المفاجىء وغير المدروس للحكومة الإسبانية بشأن موقفها تجاه قضية الصحراء الغربية.
ونقلت وكالة إيفي الإسبانية عن مصدر دبلوماسي جزائري، أن الجزائر تحضر ردا مناسبا على إسبانيا.
وكانت صحيفة “الكونفيدونسيال” نقلت في وقت سابق عن مصادر ديبلوماسية، أن الجزائر ستطيل الأزمة مع مدريد، إلى أن يعيد رئيس الحكومة الإسبانية بيدرو سانشاز مراجعة قراره بخصوص قضية الصحراء الغربية ويعود إلى الحياد.
وأشارت نفس المصادر، أن الجزائر ستواصل الضغط على حكومة بيدرو سانشاز باستخدام ملف الغاز، وهو ما استبعدت حصوله وكالة رويترز في الوقت الراهن.
في حين قالت صحيفة ““الموندو” الإسبانية، إن الجزائر تعتزم رفع أسعار الغاز الذي تُصدّره لإسبانيا ابتداءً من السنة الجارية إلى غاية سنة 2024 على الأقل.
والجمعة الماضي، أعلنت الحكومة الإسبانية تغييرا جذريا في موقفها المتعلق بقضية الصحراء الغربية من خلال دعمها موقف الرباط علنا وللمرة الأولى، لتنهي بذلك خلافا دبلوماسيا كبيرا بين البلدين.
وقال وزير الخارجية الإسباني خوسيه مانويل ألباريس أمام الصحافيين في برشلونة “تعتبر إسبانيا أن مبادرة الحكم الذاتي المقدمة في 2007 (من جانب المغرب) هي الأساس الأكثر جدية وواقعية وصدقية لحل هذا النزاع” بين الرباط وجبهة بوليساريو.
والسبت الماضي، أعلنت الجزائر استدعاء سفيرها في مدريد، على خلفية القرار الإسباني الجديد الذي وصفته بـ”انقلاب مفاجئ”.
وجاء في بيان لوزارة الخارجية الجزائرية أن السلطات الجزائرية “استغربت الانقلاب المفاجئ والتحول في موقف السلطة الإدارية السابقة بالصحراء الغربية، وعليه قررت الجزائر استدعاء سفيرها في مدريد فورا للتشاور”.
والأحد، أصدرت الناطقة باسم الحكومة الإسبانية إيزابيل رودريغيز، أول تعليق بخصوص عواقب الموقف الإسباني الجديد على العلاقات بين مدريد والجزائر.
وقالت المسؤولة الإسبانية في ندوة صحفية، إن علاقة بلادها ستبقى قوية مع الجزائر، باعتبارها شريكا “استراتيجيا وموثوقا”. على الرغم من تغيّر موقف مدريد بشأن قضية تصفية الاستعمار في الصحراء الغربية.
والاثنين، أعلنت الأمم المتحدة رفضها إعلان حكومة إسبانيا عن دعمها لخطة الحكم الذاتي المغربية كحلّ للنزاع حول الصحراء الغربية.
ويوم 30 مارس الجاري سيمثل رئيس الحكومة بيدرو سانشيز أمام البرلمان، حيث قام اليوم بزيارة إلى سبتة ومليلية.