برلماني جزائري يعترف بانتمائه لجيش الاحتلال الفرنسي

اعترف النائب عن الجالية الجزائرية، محمد بخضرة، الذي منع الأسبوع الماضي من دخول مبنى المجلس الشعبي الوطني بعد إرسالية الأمين العام للمجلس، أنه اشتغل في صفوف الجيش الفرنسي كممرض على أساس الشهادة.

وأشار بخضرة في بيان له، إلى أنه هاجر إلى فرنسا مطلع سنة 2000 وزاول الدراسة كممرض في التخدير إلى أن أجبرته الظروف المادية على التوقف المؤقت، قائلا: “اشتغلت بعدها كمساعد ممرض في عدة مؤسسات من بينها مستشفى عسكري بقسم الاستعجالات”.

وأضاف المتحدث ذاته أنه بعد ذلك شارفت بطاقة إقامته على الانتهاء آنذاك مما اضطره الاستمرار بذات المؤسسة وتسوية الوضعية وتجنب الهجرة غير الشرعية، قائلا: “شرحت وضعيتي للمسؤولين في تلك المؤسسة الاستشفائية العسكرية الذين قدموا لي عرضا آخرا للعمل وهو كممرض في صفوف الجيش الفرنسي على أساس الشهادة”.

واعتبر بخضرة أنها كانت فرصة مواتية له من أجل الحصول على الشهادة وتحقق ذلك سنة 2007، حيث تمكن بعد ذلك من الاستفادة من جواز السفر والتحصل على الجنسية الفرنسية.

وقال المتحدث ذاته، إن لجنة الشؤون القانونية قد أبلغته بالقرار واستدعته للامتثال أمامها يوم الفاتح من أفريل الجاري، وذلك من أجل فح مدى توافق انخراطه في جيش أجنبي مع ترشحه وعضويته في البرلمان.

وأكد النائب أن لجنة الشؤون القانونية ستتكفل بإعداد تقرير يحال على النواب من أجل التصويت في مطابقة ترشحه وعضويته للقانون أو تجريده من الصفة النيابية.

ويرى النائب أن دخوله المجلس الشعبي الوطني كان بموافقة السلطة الوطنية المستقلة للانتخابات التي درست ملف ترشحه الذي يستجيب لكل الشروط القانونية.

وأردف النائب عن الجبهة الوطنية الجزائرية، أنه لم يرتكب أي جرم ليخفيه، مضيفا: “وطنيتي لا هي للمساومة ولا هي للبيع ولا أزايد بها على أحد والإجراء هو بمثابة محاولة تجريدي من جزائريتي ووطنيتي التي لا ينازعني فيها أحد”.

وتساءل النائب هل في الجزائر ودولة القانون مادة تمنع الترشح بسبب وظيفة مهنية في قطاع مدني أو عسكري، قائلا: “ما أعرفه من قوانين الجمهورية أنني جزائري الجنسية وناخب جزائري مسجل في القائمة الانتخابية ومتمتع بالحقوق المدنية والسياسية وفق ما تشترطه المادة 50 من القانون العضوي للانتخابات وأستوفي جميع الشروط في المادة 200 من ذات القانون ومنصب النيابة ليس منصبا ساميا”.

واتهم النائب محمد بخضرة من وصفهم بـ”الحركى” الذين سعوا لمحاربته منذ إعلان ترشحه للانتخابات التشريعية، حيث كانت له نزاعات معهم خاصة في مشكل الأئمة، بالإضافة إلى العمل على التحضير لاحتفال كبير في المنطقة بمناسبة ستينية الاستقلال.