عادت الصحافة المغربية لتسويق موضوع وساطة أطراف دولية بين الجزائر و المغرب، خاصة بعد الزيارة الأخيرة التي قام بها وزير خارجية المملكة السعودية فيصل بن فرحان.
وذهب موقع “ماغريب انتيليجونس” المعروف بتبعيته للمخابرات المغريية إلى حد التطرق إلى شروط –وهمية- وضعتها الجزائر لوسطاء من المملكة العربية السعودية بشأن إمكانية استئناف العلاقات مع الرباط.
و في أول رد للجزائر، نقلت صحيفة “الشروق” عن مصدر دبلوماسي جزائري أن كل هذه المحاولات اليائسة و الخبيثة تهدف إلى “احتجاز العلاقات الثنائية الجزائرية السعودية كرهينة من خلال التأكيد بجرأة على أن جهود الوساطة السعودية كانت موضع نقاش بين الطرفين”.
ويضيف المصدر: “موضوع العلاقات بين الجزائر والمغرب لم يدرج خلال المحادثات المذكورة فقط، بل أكثر من ذلك ، الموقف الرسمي الجزائري دائما كان واضحا بشأن أي مبادرة وساطة مهما كانت طبيعتها”.
وتابع:”لا توجد مبادرة قابلة للنقاش، لأن القرار سيادي تبريره مسؤولية المغرب الكاملة عن تدهور علاقاتنا الثنائية”.
و في هذا الصدد شدد المصدر على أن الأسباب التي أدت إلى قرار قطع العلاقات مع المغرب لم تتغير، وبالتالي فإن موقف الجزائر في هذا الصدد لن يتغير”.
ومعلوم إن الجزائر رفضت سابقا الوساطة مع المملكة المغربية علنا، بحكم أن قطع العلاقات جاء كحل أخير لحملات ومؤامرات لا تتوقف ضدها من الرباط منذ الاستقلال عام 1962.
وسبق لوزير الخارجية رمطان لعمامرة أن أكد أن الجزائر كانت مجبرة على هذه الخطوة بعد أن توصلت إلى قناعة أن النظام المغربي لن يستمع لصوت العقل ولن يغير طبيعته في التآمر ونقض الوعود ووصل حد فتح منابره لوزير صهيوني للتهجم على الجزائر.