أخبار بلا حدود الاخبار على مدار الساعة
مع محاولات الجزائر، اعتماد استخدام اللغة العربية في الإدارات والمعاملات والوثائق الرسمية، أكدت الصحفية الجزائرية، حدة حزام، وجود لوبيات فرنسية تعرقل مسار التعريب.
وقالت الصحفية ذاتها، وفق ما جاء في تقرير لوكالة “سبوتنيك” الروسية، إن “اللوبيات الفرنسية داخل الإدارة في الجزائر هي من عرقلت كل محاولات انتقال الإدارة إلى العمل بالعربية، حتى أنها فرضت إدراج الأمازيغية في المعاملات لتفشل عملية التعريب لا غير”.
وأكدت حزام، أن المنطقة ما زالت تعتمد في الإدارة بشكل كامل على اللغة الفرنسية، رغم محاولات ومخططات التعريب التي باشرتها الجزائر في سبعينيات القرن الماضي، إلا أن جميع المحاولات فشلت، حتى أن واجهات المحال تعتمد على الفرنسية حتى الآن بشكل كلي في ظل استثناءات ضئيلة.
وحسب المتحدثة ذاتها، فإن تراجع الفرنسية “يفقد فرنسا نوعا من الهيمنة الثقافية على بلدان المغرب العربي، وأن الخطوة يجب أن تبدأ من المدارس، واعتماد لغات أخرى كالإنجليزية”.
وأوضحت الصحفية أن انتهاج استراتيجية التعريب، لن تؤثر على فرنسا فقط، بل على كل البلدان الفرنكوفونية في أوروبا وأفريقيا خاصة، مشيرة إلى أن الطريق مازال طويلا “للتخلص من هيمنة اللغة الفرنسية، خوصا في ظل وجود لوبيات تعمل لصالح الإبقاء عليها في الإدارات”.
ومن المظاهر التي تساهم في هيمنة الفرنسية، حسب المتحدثة نفسها، مخاطبة نسبة كبيرة من الأسر الجزائرية لأطفالها بالفرنسية، “التي أصبحت ظاهرة في العاصمة والمدن الكبرى، وكأنها لغة النخبة”.
