- بعد أخذ ورد
- الحرس القديم يرهن حظوظ البلوغرانا ولاوتارو يقرب الانتر من الدور الثاني
في مباراة شهدت عديد التقلبات في شوطها الثاني والتي انتهى شوطها الأول برشلونيا مع أفضلية طفيفة كانت بالامكان أن ترجح كفة أصحاب الأرض في المجمل.
ولكن تراجع مستوى الحرس القديم كان له مفعول عكسي حيث منح الانتر فرصة التعديل وتعزيز النتيجة فيما بعد بخطأ من بيكيه في البداية ومن ثم بوسكيتس الذي طرحت مشاركته عديد التساؤلات لأنه كان خارج الإطار.
جودة الأرجنتيني لاوتارو مكنت الضيوف من استغلال كل الفرص التي اتيحت لهم تقريبا حيث كان وراء كل الهجمات الخطيرة لأنه بصم على هدف وقدم تمريرة حاسمة.
اخراج رافينها أحد أفضل العناصر وبشكل مبكر وترك ديمبيلي صاحب الأسلوب المكشوف خطأ يتحمله تشافي وكذلك الزج بالمتراجع أنسو قرار مثير جدا دون أن ننسى مستوى ألونسو المخيب والذي ظهر وكأنه يعاني بدنيا.
استفاقة ليفاندوفسكي كانت متأخرة جدا وهذا من حسن حظ أونانا ودفاعه خاصة.
الانتر عرف كيف تأكل الكتف ولعب على سلاح المرتدات السريعة والخاطفة مستغلا إمكانيات كل لاعبيه خاصة هاكان في لقطة الهدف الثاني.
وعرفوا كيف يتعاملون مع تقدم رفقاء بيدري في رحلتهم للبحث عن تعزيز النتيجة وكانوا في المستوى من هذه الناحية وتحقق لهم ذلك وسجلوا ثلاثية كاملة كانت مرشحة للزيادة لولا حضور شتيغن القوي في الكثير من اللحظات والفرص.
وعموما ، برشلونة حاول تجنب هذا السيناريو الذي يرهن حظوظهم ويقربهم أكثر إلى مسابقة اليوروباليغ ويضع الطليان في الرواق الأفضل حيث يكفيهم الفوز أمام فكتوريا بلزن من أجل تحقيق العبور الى الدوري الثاني بشكل رسمي.
الانتر تجاوز ظروفه الصعبة ووقف في وجه اهداف البلوغرانا الذي كانوا الأفضل على الورق قبل مواجهتي الذهاب والاياب ولكن كرة القدم لا تؤمن بهكذا معطيات.
وعليه تشافي وفريقه يعودون إلى نقطة الصفر رغم الآمال المعلقة في ظل التعاقدات التي قاموا بها في السوق الصيفية.
في مشهد مخيب قد تكون له تبعاته في الساعات القليلة القادمة سواء من الصحافة الكتلونية أو الجماهير التي ستعلن طبيعة موقفها من المدرب ولاعبيه.
خاصة في ظل إصرار تشافي على مشاركة بعض العناصر التي لم تقدم شيئا يذكر.
أما الانتر فقد يجعل من هذه المباراة فرصة للنهوض مجددا واستعادة مستواه محليا وتحسين ترتيبه.