أشاد إسماعيل هنيّة، رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية “حماس”، بموقف الجزائر التي تصدّت مع دول أفريقية لمحاولات شرعنة وجود الاحتلال في أفريقيا، موجهًا التحيّة للجزائر رئيساً وحكومة وشعبًا.
وقال إنّ “الشعب الفلسطيني ومقاومته يؤكدان دعمهما لموقف الجزائر وللدول الأفريقية الرافضة للتطبيع وإدماج الكيان الصهيوني في المنطقة أو الاتحاد الأفريقي”، مضيفاً “إنّ للجزائر بابًا في القدس، ولها حي في القدس وهو حي المغاربة وباب المغاربة”.
وشدد على أن الجزائر كانت ولا تزال تشكل ملهمًا للشعب الفلسطيني ولقضايا الأمة، مؤكدًا بالقول: “نحن مع الجزائر وهي تتصدّى لمحاولات الاختراق الصهيوني للقارة الأفريقية”.
وخاطب الجزائريين الرافضين للتطبيع قائلاً: “إننا نشد على أياديكم اصمدوا”.
وأكّد رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية “حماس”، إسماعيل هنية، أنّ الكيان الصهيوني رغم تفوقه العسكري إلاّ أنّه كيان هش ويعيش أضعف مراحله، وأنّه غير قادر على حسم معاركه لا في الجبهة الجنوبية مع غزة أو الجبهة الشمالية مع لبنان.
ونقلت الصحافة عن هنية في كلمة له في مؤتمر نظمته حركة البناء الوطني دعماً لجهود التصدّي للاختراق الصهيوني لقارة أفريقيا، قوله: إنّ “محاولات الاحتلال الصهيوني التمدّد في المنطقة لن تنجح في تغيير وعي الشعوب”.
ودعا رئيس المكتب السياسي لحركة “حماس”، الدول العربية إلى إلغاء اتفاقيات التطبيع المبرمة مع الاحتلال الإسرائيلي.
وقال هنية، إن الاتفاقيات الموقعة مع الكيان الصهيوني لن تكون كفيلة لمنحه الشرعية التي يبحث عنها، مؤكدا أن المقاومة الفلسطينية هي أصعب رقم في المعادلة.
ونفى المتحدث ذاته، خلال مؤتمر لحركة البناء الوطني بمناسبة الذكرى الـ67 لاندلاع الثورة التحريرية والذي تم تنظيمه بتقنية التناظر المرئي، أن يساهم التطبيع في تحقيق السلام في فلسطين تحت غطاء “التطبيع أولا ثم السلام”.