أخبار بلا حدود – قالت تقارير صحفية، إن الأزمة السياسية بين إسبانيا والجزائر تقترب من الحل بفضل وساطة العاهل الأردني الملك عبد الثاني.
وقالت صحيفة “لابانغوارديا” الإسبانية، إن مصدراً جزائرياً أكد دعم الوساطة الأردنية من أجل تشغيل الأنبوب المغاربي: “يمكن أن يحدث قريباً وسيكون خطوة لتطبيع العلاقات التجارية مع إسبانيا”.
وخلال لقائه الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، توصل الملك الأردني إلى اتفاق مبدئي بإعادة فتح خط أنابيب الغاز المغاربي-الأوروبي المغلق منذ 31 أكتوبر في أقرب وقت ممكن.
وقالت “لابانغوارديا” إن إعادة فتح الخط ستساعد على تقليل التوتر السياسي بين إسبانيا والجزائر الذي تسبب في كثير من الضرر لعشرات الشركات الإسبانية ، التي لم تتمكن منذ جويلية الماضي من الوصول إلى السوق الجزائرية.
وأورد التقرير أن الموقف الرسمي للجزائر هو أن العلاقات التجارية مع إسبانيا ستبقى مجمدة طالما أن الحكومة يرأسها بيدرو سانشيز الذي لم يتراجع عن قراره لصالح سيادة المغرب على إقليم الصحراء، حتى وإن قدم “حلاً سياسياً مقبولاً للطرفين”.
غير أن الصحيفة نقلت عن مصدر دبلوماسي جزائري فضل عدم ذكر اسمه، قوله: “نحن ندعم وساطة الملك عبد الله الثاني. أعتقد أنه يمكن أن يحدث قريباً جداً، وسيكون خطوة لتطبيع العلاقات التجارية مع إسبانيا “.
وأشار التقرير إلى أن ملك الأردن قبل وصوله إلى الجزائر توقف في القاهرة والتقى الرئيس عبد الفتاح السيسي الذي أيد بدوره الوساطة التي تعتزم المملكة تنفيذها.
وأحرز العاهل الأردني حسب الصحيفة “تقدماً كبيراً جداً” من الممكن أن يفضي إلى اجتماع جزائري-مغربي في سويسرا. ويقول الدبلوماسي الجزائري إن هذا الاجتماع “قد يكون قريباً جداً أيضاً”.
وكانت الجزائر قد علقت في جويلية الماضي، العمل بمعاهدة الصداقة مع إسبانيا بسبب موقف مدريد بشأن النزاع في الصحراء الغربية، في خطوة شلت المبادلات الاقتصادية بين البلدين.
وكان رئيس الوزارء الإسباني بيدرو سانشيز قد أعلن في منتصف مارس الماضي، دعم بلاده لخطة الحكم الذاتي التي يقترحها المغرب لتسوية النزاع حول الصحراء الغربية المتنازع عليها بين المغرب وجبهة بوليساريو.
وقالت وزارة التجارة الإسبانية إن تجارتها مع الجزائر سجلت عجزا قدره 487 مليون يورو في الشهور الأربعة الأولى من الأزمة، مقارنة مع نفس الفترة من عام 2021.