أخبار بلا حدود – يحيي الجزائريون اليوم الثلاثاء، الفاتح من نوفمبر من كل سنة، الذكرى ال68 لاندلاع ثورة التحرير في جزائر جديدة مشيدة الأركان، استلهمت من ماضيها المجيد مبادئ أسست على ضوئها دولة سيدة بمؤسسات قوية واقتصاد واعد ودبلوماسية مؤثرة، وبجبهة داخلية محصنة وموحدة ومجندة لتحقيق الريادة في كل المجالات.
إن هذه الجزائر الجديدة التي كرست في قانونها الأعلى بيان أول نوفمبر 1954 كمرجعية أساسية لا يمكن الانحراف عنها وفاء لرسالة شهداء الأول من نوفمبر جعلت من تاريخ اندلاع الثورة المظفرة مناسبة “أرفع من أن ينحصر الاحتفاء بها في مظاهر الرتابة المناسباتية الباهتة” لأن نوفمبر هو “المعين الذي لا ينضب وذخر الأمة ومناط فخر الشعب وعزته”.
ولحد الآن نجد الشعب الجزائري المناضل مازال متمسكا بمبادئ هذه الثورة المجيدة والتي تعتبر مصدر فخر وإعتزاز له، كيف لا ولقد عقدوا العزم أن تحيا الجزائر، وبقدرة الله وفضله وكفاحهم المستمر وفووا بوعدهم وقهروا الإستعمار الغاشم، وأثبتوا للعالم أجمع أنهم شعب لايرضخ للذل والهوان .
إذا هي محطة يقف عندها الشعب الجزائري من أجل تخليد الذاكرة الوطنية الجزائرية وتوعية الجيل الصاعد بمبادئ هذه الثورة وأهدافها، وكذا بطولات الشهداء الذين كافحوا بالنفس والنفيس لتبقئ الجزائر حرة مستقلة وآمنة.
يخلد الشعب الجزائري ثمانية وستون سنة على اندلاع ثورة الاول من نوفمبر المجيدة وسط مكاسب سياسية ودبلوماسية تحققها الجزائر إقليميا ودوليا ، وتتبوأ مكانتها المستحقة ، بالتأكيد على مواقفها الثابتة تجاه القضايا العادلة وحق الشعوب في تقرير مصيرها خاصة فلسطين والصحراء الغربية .
وتحيي الجزائر بذكرى اول نوفمبر وهي تكرس مكانتها الإقليمية ودورها في لم الشمل الفسلطيني باحتضانها المصالحة الوطنية الفلسطينية.
وهاهي الجزائر اليوم الفاتح من نوفمبر عاصمة للعرب باحتضانها لأشغال القمة العربية المقبلة, وتسعى إلى لم شملهم بعد نجاحها في لم شمل مختلف القوى الفلسطينية, وذلك انطلاقا من رمزية هذا التاريخ الذي يكرس التفاف الدول والشعوب العربية وتضامنها مع الثورة الجزائرية المجيدة, ويشكل فرصة للاحتفال مع الشعب الجزائري بأمجاد هذه الأمة والاستلهام من همتها في بلورة رؤية مستقبلية لتحقيق نهضة عربية شاملة.
- وكالة الأنباء الجزائرية