أخبار بلا حدود- يعبّر مؤشر التنمية البشرية الذي يعدّه برنامج الأمم المتحدة التنموي سنويا، منذ 1990، عن مستوى تقدّم دول العالم. لكونه يأخذ بالحسبان عدّة معايير اقتصادية واجتماعية.
وتحتلّ الجزائر مركزا متقدّما على مستوى القارة الإفريقية في هذا المؤشر. حيث يصنّفها التقرير الخاص بعامي 2021 و2022، في المرتبة الثالثة على المستوى القاري.
ولم تسبق الجزائر من بين دول القارة سوى موريشيوس والسيشل. وهي دول صغيرة لا يتجاوز تعداد سكانها مجتمعة 1.3 مليون نسمة.
وحصلت الجزائر في المؤشر على التنقيط 0.745، مقابل 0.785 للسيشل، و0.802 لموريشيوس، حسب ما جاء في التقرير الصادر في سبتمبر من العام الماضي.
وفي المركزين الرابع والخامس نجد مصر وتونس بنفس التنقيط (0.731). ثم ليبيا في المرتبة السادسة (0.718).
فيما حلّت جنوب إفريقيا سابعةً (0.713)، والغابون ثامنةً (0.706)، وبوتسوانا تاسعةً (0.693)، ثم المغرب في المركز العاشر (0.683).
ويصنَّف تنقيط الجزائر في فئة “التنمية البشرية المرتفعة”، الذي يتعلق بالنقاط المتراوحة بين 0.7 و0.799. وهي الفئة الثانية بعد فئة “التنمية البشرية المرتفعة جدا” التي تخصّ النقاط بين 0.8 و1.
ويعتمد مؤشر التنمية البشرية لبرنامج الأمم المتحدة التنموي على ثلاثة أنواع من البيانات وهي:
- حصة الفرد من الدخل القومي الإجمالي: ويتمّ احتسابها عبر قسمة مجموع قيم السلع والخدمات التي تم إنتاجها محليا، وصافي المداخيل المحصلة من الخارج، خلال سنة واحدة، على عدد سكان البلاد.
- أمد الحياة عند الولادة: وهو معدل السنوات المتوقع أن يعيشها الفرد إذا استمرت نسب الوفيات الحالية على وتيرتها. وهو يعطي فكرة عن جودة الخدمات الصحية في البلد.
- المستوى التعليمي للسكان: ويتمّ احتسابه بالمزج بين متوسط عدد سنوات تمدرس السكان فوق 25 سنة، ومتوسط عدد سنوات التمدرس المتوقعة لكل طفل في سن الدخول إلى المدرسة.