الامينة العامة لحزب العمال لويزة حنون تراسل إسعد ربراب!

الامينة العامة لحزب العمال لويزة حنون تراسل إسعد ربراب!

وجهت الامينة العامة لحزب العمال لويزة حنون، رسالة مفتوحة إلــى رجل الاعمال إسعد ربراب مالك يومية ليبرتي.

ووصفت حنون الخبر كالصاعقة، وقالت في رسالتها: “يجتمع مجلس إدارة صحيفة “ليبرتي” التي تملكونها، يوم الأربعاء 6 أفريل الجاري لإصدار قرار توقيف صدورها نهائيا”.

واضافت: :”سرعان ما أفسح سوء التفهُّم والدهشة الممزوجان بالتأثر المجال للإستنكار والغضب. لكن، هكذا خبر يصعب تصديقه لما يحتويه من عنف. هل حقّا تنوون قتل صحيفة ليبرتي؟”.

وتابعت: “المكالمات تتهاطل علينا منذ نشر هذا الخبر المشؤوم بما فيه من الخارج، ولا سيما من البلدان الناطقة بالفرنسية، من الصحفيين والنشطاء الأصدقاء الذين يعتبرون صحيفة ليبرتي اليومية مصدرًا موثوقًا للحصول على الأخبار التي تخصّ الوضع في بلدنا”.

بالفعل، تُعد صحيفة ليبرتي مرجعية جادّة وذات مصداقية على المستويين الوطني والدولي، تقول حنون.

وتسائلت: لكن لماذا؟ ما هي الأسباب ذات الخطورة القصوى التي يمكن أن تُملي مثل هذا الإجراء العضال؟

واضافت: “بالطبع يحق لكم إتّخاذ القرارات بشأن مصير الصحيفة بصفتكم مالكها. هل الامر يتعلّق بمشكلة التمويل؟ صحيح أن صحيفة ليبرتي هي إحدى الصحف التي تمت معاقبتها بسبب احتفاظها باستقلاليتها، رغم الضغوط المختلفة. وإن كانت هذه الاستقلالية نسبية، بالنظر إلى التهديدات التي تواجهها الصحافة بشكل عام، فإنها كانت سببا كافيا لحرمانها كليّا من الإشهار العمومي الذي يتم توزيعه بسخاء على وسائل إعلام شبه غير موجودة ميدانيا، لكنها قبلت الخضوع لتصبح أدوات في خدمة الدعاية الحكومية”

مُواصلة: “اعذرونا على شكوكنا. فنحن نجد صعوبة في تقبُّل فرضية أن نقص التمويل قد يكون سببًا لقرار جدّ متطرف يكون مجلس إدارة يومية ليبرتي على وشك المصادقة عليه. هذا لأننا، مثل كل الجزائريين، نعرف تاريخ ليبرتي “.

وأكّدت الرسالة : ” وإذا كان الأمر كذلك، ألا يمكن إصدار طلب الاكتتاب للحفاظ على صحيفة ليبرتي؟ أليس من الممكن أن تتنازلوا عنها للصحفيين للسماح لهم بمواصلة إصدارها ؟ “.
وشدّدتى رسالة حزب العمال: « نحن على يقين بأنّ الجزائريين والجزائريات، قراء صحيفة ليبرتي، على الرغم من الوضع الاجتماعي المأساوي الذي تتخبّط فيه أغلبيتهم، سيبذلون جهودًا مؤلمة لضمان بقاء صحيفتهم “.

من جهة أخرى أبرزت الرسالة أنّ « أيّ صحيفة ليست ملكًا حصريًا لمساهميها أو مالكها، وأنها أيضًا ملك لقرائها الذين أعطوها المكانة التي تشغلها فجعلوها تراثا وطنيا “.

وواصلت: « تحتل صحيفة ليبرتي مكانة مركزية في الساحة الإعلامية الوطنية، مكانة انتزعتها في معركة استمرت لمدة 30 سنة عاشتها و رافقت خلالها ليبرتي المحن التي عصفت ببلادنا وذلك بفضل جودة محتواها، وإحترافية صحفييها وإحترامهم لأخلاقيات المهنة ومثابرتهم”.

واعتبرت الرسالة أنّ ” إعلان تصفية صحيفة ليبرتي هو تهجم لا يطاق على كل واحد منا، ومن حقنا وحق جميع قراء صحيفة ليبرتي معرفة الأسباب الحقيقية التي تقف وراء التهديد باختفاء يومية ليبرتي الوشيك، لأن هذه الصحيفة الجادة والغير زبائنية ولا تزلفية هي واحدة من بين الجرائد الناجيات القليلات جدا من التراجع الرهيب الذي تشهده الحريات في بلادنا “.

كما أكّد الحوب أنّ تصفية الجريدة « سوف تشجع على وأد ما تبقى من صحف حقيقية و هي جدّ قليلة التي لا زالت تقاوم تصحير الإعلام الحرّ كليّا، بالتالي إختفائها عنصر يأس إضافي ».

 

شاهد أيضاً

الأرصاد الجوية: أمطار رعدية مرتقبة على عدة ولايات اليوم الجمعة

الأرصاد الجوية: أمطار رعدية مرتقبة على عدة ولايات اليوم الجمعة

أخبار بلا حدود- أعلنت مصالح الديوان الوطني للأرصاد الجوية في نشرية خاصة، اليوم الجمعة، عن …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

error: Content is protected !!