الاعلامي الجزائري حفيظ دراجي: الجزائر أمة عظيمة تفتخر بتاريخها وثورتها وقدراتها

الاعلامي الجزائري حفيظ دراجي الجزائر أمة عظيمة تفتخر بتاريخها وثورتها وقدراتها

أخبار بلا حدود – علّق الإعلامي الجزائري والمعلق الرياضي بقنوت “بي أن سبورت” القطرية حفيظ دراجي، على زيارة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إلى الجزائر.

وقال دراجي في منشور عبر صفحته الرمسية في موقع فيسبوك: “ماكرون لم يحصل على أي شيئ من زيارته للجزائر لأنه لم يقدم شيئا بالمقابل، فرنسا تبقى فرنسا التي نعرفها، و الجزائر لم تعد كما كانت إلى وقت قريب”.

وأضاف دراجي: ” الاعتراف بجــرائم الاستعـمار دون اعتذار، لا يكفي لتحقيق المصالحة الشاملة بين الجزائر وفرنسا ، لكن ذلك لا يمنع من إقامة علاقات “ندية” تقوم على المصالح و الاحترام المتبادل”

وختم: “شاء ماكرون أم أبى،، نحن أمة عظيمة تفتخر بتاريخها وثورتها وقدراتها في تحقيق طموحات شعبها، التي لا تتوقف عند مجرد اعتذار على الجـ .ـرائم لن ينسينا معاناة شعبنا مع فرنسا الاستعمـ .ـارية، ولن يمنعنا من التطلع إلى المستقبل. تحيا الجزائر”.

ويختتم الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، اليوم السبت، زيارته للجزائر، بالتوقيع الرسمي على إعلان مشترك، وهي نقطة أضيفت في اللحظة الأخيرة إلى برنامج ماكرون، حيث يتعلق الأمر، بحسب الرئاسة الفرنسية، باتفاق “شراكة متجددة وملموسة وطموحة”.

والتقى ماكرون قبل مغادرته العاصمة الجزائرية، رجال الأعمال وجمعيات شباب طرحوا عليه أسئلة عن مشاكل التأشيرة وتراجع اللغة الفرنسية في الجزائر، والنزاع حول ملفات الذاكرة بين البلدين، حيث وصل مساء أمس الجمعة إلى وهران المدينة المعروفة بانفتاحها في غرب البلاد، وتناول العشاء مع الكاتب كمال داود وشخصيات أخرى من وهران.

تجدر الإشارة إلى أن الاحتلال الفرنسي للجزائر دام 132 عاما، من 1830 إلى أن نالت الجزائر استقلالها في 1962، بعد ثماني سنوات من حرب طاحنة، في حين أنه عقب أشهر من الأزمة الدبلوماسية المرتبطة بهذا الماضي المؤلم، أعلن الرئيسان الفرنسي والجزائري عبد المجيد تبون، منذ اليوم الأول للزيارة (الخميس)، ديناميكية جديدة في العلاقة بين البلدين.

وأمس الجمعة، رأى ماكرون أن العلاقات مع الجزائر “قصة لم تكن بسيطة أبدا، لكنها قصة احترام وصداقة ونريدها أن تبقى كذلك، وأجرؤ على القول إنها قصة حب”، لافتا إلى شراكة تم إنجازها “في خضم الحماسة الحالية” بعد اللقاءات المتعددة التي جرت الخميس مع تبون ووزرائه.

وفي سياق متصل، قال الرئيس الفرنسي إنه سيعمل على “شراكة جديدة من أجل الشباب ومن خلالهم” تشمل قبول ثمانية آلاف طالب جزائري إضافي للدراسة في فرنسا ليرتفع اجمالي عدد الطلبة الجزائريين المقبولين سنويا إلى 38 ألفا، بالإضافة إلى أنه دافع بقوة عن فكرة تسهيل حصول بعض الفئات من الجزائريين على تأشيرات فرنسية من أجل المساهمة في ظهور “جيل فرنسي جزائري جديد في الاقتصاد والفنون والسينما وغيرها”، حيث كانت قد تسببت قضية التأشيرات في تعكير العلاقات بين البلدين، بعد أن خفضت باريس بنسبة 50% عدد تلك الممنوحة للجزائر، مشيرة إلى عدم تعاون هذا البلد في استرجاع مواطنيه المطرودين من فرنسا.

وأوضح ماكرون أنه ناقش هذه المسألة خلال اللقاء مع تبون “مطولا”، وتم تكليف الوزراء بمتابعته بهدف محاربة الهجرة غير الشرعية وفي الوقت نفسه تسهيل الإجراءات بالنسبة لـ”مزدوجي الجنسية والفنانين والمقاولين والسياسيين الذين يعززون العلاقات الثنائية”.

وفي إطار توطيد العلاقات الثنائية بين البلدين، تم الإعلان عن تشكيل لجنة مشتركة من المؤرخين الفرنسيين والجزائريين “للنظر معًا في هذه الفترة التاريخية” من بداية الاستعمار وحتى نهاية حرب الاستقلال، “بدون محظورات”، فيما انهالت الانتقادات الغاضبة على الرئيس الفرنسي من قبل الطبقة السياسية الفرنسية من اليسار إلى اليمين المتطرف، بعد إعلان تشكيل لجنة المؤرخين، ما يدل ان الجروح لم تندمل في المجتمع الفرنسي.

 

شاهد أيضاً

الأرصاد الجوية: أمطار رعدية مرتقبة على عدة ولايات اليوم الجمعة

الأرصاد الجوية: أمطار رعدية مرتقبة على عدة ولايات اليوم الجمعة

أخبار بلا حدود- أعلنت مصالح الديوان الوطني للأرصاد الجوية في نشرية خاصة، اليوم الجمعة، عن …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

error: Content is protected !!