الإنقلاب في النيجر: تداعياته وتأثيره على منطقة الساحل والهجرة غير الشرعية

الإنقلاب في النيجر تداعياته وتأثيره على منطقة الساحل والهجرة غير الشرعية
 

أخبار بلا حدود- قالت مجلة “لوبوان” الفرنسية، أن الإنقلاب الذي قاده الحرس الرئاسي ضد الرئيس محمد بازوم في النيجر، يشكل مصدر قلق للعديد من عواصم البلدان المغاربية.

وتحت عنوان “المغرب العربي وتهديدات منطقة الساحل”، تسائلت مجلة “لوبوان” على أنه بين الانقلابات العسكرية والعمليات الجهادية ومرتزقة فاغنر والرفض المتزايد لفرنسا والاتحاد الأوروبي، هل تصيب منطقة الساحل جيرانها في شمال إفريقيا بالعدوى؟

وأوضحت المجلة، أن بازوم أصبح رمزا للرجل الذي يجب إسقاطه في منطقة الساحل لأنه انتُخب ديمقراطيا.

وأضافت، ففي أعقاب رفض الديمقراطية، الذي يغذيه بشدة المتصيدون الروس والشعبويون الذين يظهرون على الشبكات الاجتماعية، هناك عداء متزايد تجاه باريس والمؤسسات الأوروبية.

وتابعت، حتى الأمم المتحدة لم تعد موضع ترحيب مع قواتها المنتشرة محليا وعليه، فإن موسيقى صغيرة آخذة في الظهور في منطقة المغرب الكبير المجاورة.

واعتبرت “لوبوان” أن الشعلة الديمقراطية انطفأت من قبل مجموعة من الانقلابيين الذين أرادوا قطع العلاقات مع باريس، وإبقاء الاتحاد الأوروبي على مسافة، دون التوقف لطلب المساعدة المادية، وصل مرتزقة فاغنر بدون سجادة حمراء أو أبواق.

  • الدول المغاربية المجاورة .. الجزائر وليبيا

وذكّرت المجلة الفرنسية، أن دولة النيجر التي تقع على حدود مالي وبوركينا فاسو، حيث تم احتلال 40% من أراضيها من قبل جماعتين جهاديتين تابعتين لتنظيمي “الدولة” والقاعدة، والتي تعد واحدة من أفقر دول العالم، في الحدود مع دولتين مغاربيتين، هما الجزائر وليبيا.

تقول “لوبوان” إن الجزائر التي تتنافس مع المغرب على لقب القوة الإقليمية الأولى في المنطقة المغاربية، تعلن رسميا وقوفها ضد الانقلابيين، لكنها تبتهج لما تتعرض له فرنسا.

وتتابع المجلة، أما ليبيا، الدولة ذات الحكومتين، الممزقة بين الشرق والغرب، فهي مركز لكل حركة المرور إلى منطقة الساحل، وقد تسببت مخزونات الأسلحة التي تراكمت لدى الزعيم الليبي الراحل معمر القذافي، في تغذية المليشيات والمافيا والمنظمات غير الشرعية الأخرى في عدة دول مجاورة، وأصبح ذلك ثروة للمهربين.

وأضافت: “الربيع العربي”، مثل اسمه، نثر أيضا في منطقة الساحل، في فبراير 2011، تذبذب نظام بيليز كومباوري بشكل خطير في بوركينا فاسو، في مواجهة أعمال الشغب الناجمة عن قمع المظاهرات.

  • الهجرة إلى دول المغرب العربي

تقول “لوبوان”، أن هناك 110 ملايين نسمة في منطقة المغرب العربي، مقابل 87 مليون شخص في منطقة الساحل وذلك في غضون عشرين عاما، سيتضاعف عدد السكان في منطقة الساحل ليصل إلى 141 مليونا، مقابل 129 مليونا في المنطقة المغاربية، نظرا لأن حوالي 60% من سكان منطقة الساحل هم من القُصّر، فهناك ما يدعو إلى قلق الجوار بأكمله إذا استمر عدم الاستقرار في الساحل.

“لوبوان” تعتبر الموضوع الذي يثير الآراء والمخاوف في عواصم الدول المغربية، أي موضوع المهاجرين، يمكن أن تتضاعف حدته إذا انتهت عملية ليّ الأذرع بين الانقلابيين في النيجر، والمجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا بصراع عسكري مع خطر تأجيج المنطقة.

وأردفت المجلة الفرنسية، وإذا كانت 90% من الهجرة بين البلدان الأفريقية، فإن الدعوة إلى الشمال حقيقية، وتثير الرغبة في حياة أفضل في أوروبا غضب الشباب، حيث إن أكثر من 50% من سكان منطقة الساحل تقل أعمارهم عن 18 عاما.

وفي عام 2022، سافر 122 ألف نيجري إلى ليبيا، أي 20% من المهاجرين غير الشرعيين.

ووقع انقلاب في النيجر في 26 جويلية 2023، حيث احتجز الحرس الرئاسي في النيجر الرئيس محمد بازوم وأعلن قائد الحرس الرئاسي الجنرال عبد الرحمن تشياني نفسه قائدًا للمجلس العسكري الجديد.

النيجر تعلن محاكمة الرئيس السابق بتهمة الخيانة العظمى وتقويض أمن البلاد

شاهد أيضاً

السعودية لا علاقات مع إسرائيل دون دولة فلسطينية مستقلة

السعودية: لا علاقات مع إسرائيل دون دولة فلسطينية مستقلة

أخبار بلا حدود- أكد ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان اليوم الأربعاء، أن المملكة …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

error: Content is protected !!