أعلن ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، عن مشروع تقوم عليه المملكة يقوم على توثيق الأحداث النبوية الشريفة الصحيحة، مشيرا إلى أن الحديث المتواتر هو المصدر الأساسي للانقسام في العالم الإسلامي.
وتحدث بن سلمان عن الأحاديث المتواترة عن النبي محمد عليه الصلاة والسلام، قائلا أن “الغالبية العظمى منها لم تثبت” لافتا إلى أنها مصدر أساسي للانقسام بالعالم الإسلامي.
وقال بن سلمان في حوار أجراه مع مجلة “أتلانتيك” ونقلته وكالة الأنباء السعودية الرسمية، إن المشروع “وصل مراحله النهائية وقد يخرج خلال عامين”.
وجاءت تصريحاته في رد على سؤال: “لقد سمعتك تتحدث عن أهمية الحديث المتواتر، على سبيل المثال، وهذا المستوى من مناقشة الشريعة الإسلامية ليس أمرا نسمعه عادة من ولي عهد أو ملك؟”.
وأجاب بن سلمان قائلا: “هذا هو المصدر الأساسي للانقسام في العالم الإسلامي، بين المسلمين المتطرفين وبقية المسلمين، فهنالك عشرات الآلاف من الأحاديث، والغالبية العظمى منها لم تثبت، ويستخدمها العديد من الناس كوسيلة لتبرير أفعالهم، فعلى سبيل المثال، تنظيما القاعدة و”داعش” يستخدمان الأحاديث النبوية الضعيفة جدًا، والتي لم تثبت صحتها، لإثبات وجهة نظرهم”.
وتابع: “لذلك، يخبرنا الله بالقرآن أن نتبع تعاليم الرسول عليه الصلاة والسلام، وكان الناس يدونون القرآن، ويكتبون أحاديث الرسول، وقد أمرهم الرسول بعدم تدوين الحديث في بداية الإسلام حتى لا يختلط الحديث بالقرآن، لذلك علينا التأكد من صحة الأساس”.