فضّلت إسبانيا التزام الحياد تجاه الأزمة الدبلوماسية بين الجزائر والمغرب منذ أعلنت الجزائر قطع علاقاتها مع جارتها الغربية.
ولم تعلّق مدريد على الأزمة، بل اكتفت بالتطرق إلى أنبوب الغاز الجزائري المار عبر الأراضي المغربية كونه مرتبط بمصالحها.
وفي أول تصريح إسباني رسمي عن توتر العلاقات بين البلدين، قال قائد الأركان العسكرية الإسباني الأميرال ثيودورو لوبيث كالدرون إن الخصم الرئيس للمغرب حاليا هو الجزائر.
وأضاف المسؤول الإسباني أن المشكل الخطير الذي يواجه المملكة المغربية هو الصحراء الغربية، وفقا لما نقله موقع “روسيا اليوم”.
ورغم أن مدينتي سبتة ومليلية لا تزالان تحت وطأة الاحتلال الإسباني، إلا أن الأميرال ثيودورو لوبيث كالدرون نفى أن تشكل الرباط خطرا على أمن المدينتين مؤكدا أن هذه الأخيرة ام تبدي أية رغبة في استعادة أراضيها عسكريا.
وأوضح الأميرال كالدرون أن تسلح المغرب خلال السنوات الأخيرة لا علاقة له باستعادة سبتة ومليلية.
في سياق منفصل، لفت المتحدث إلى أن الاستخبارات الإسبانية دقّت ناقوس الخطر وحذّرت رئيس حكومة بلادها من خطر التقارب المغربي الإسرائيلي على “الأمة الإسبانية”.
وكشف المسؤول ذاته، تتويج الاتفاقات الصهيونية المغربية ببناء قاعدة عسكرية في المنطقة، الأمر الذي اعتبره القائد العسكري تهديدا لمصالح مدريد في المنطقة.
يذكر أن مصادر إعلامية إسبانية رجّحت في وقت سابق، برمجة وزير الخارجية الإسباني خوسيه مانويل ألباريس مبادرة وساطة بين الجزائر والرباط خلال انعقاد منتدى الاتحاد من أجل المتوسط.
ولفتت المصادر ذاتها إلى أن وزير الشؤون الخارجية والجالية الوطنية رمطان لعمامرة اعتذر عن تلبية الدعوة، لتبوء المحاولات الإسبانية بالفشل.