أيمن بن عبد الرحمان: الجزائر تسعى إلى إعادة بناء العمل العربي المشترك

أيمن بن عبد الرحمان الجزائر تسعى إلى إعادة بناء العمل العربي المشترك

أخبار بلا حدود – أكد الوزير الاول, أيمن بن عبد الرحمان, اليوم الاثنين, أن الجزائر هيأت كافة الشروط اللازمة من أجل إنجاح القمة العربية التي ستنعقد في الفاتح و الثاني من نوفمبر القادم, والتي تسعى من خلالها إلى “إعادة بناء العمل العربي المشترك”.

وأكد الوزير الاول خلال عرضه لبيان السياسة العامة للحكومة أمام نواب المجلس الشعبي الوطني في الفصل المتعلق بالسياسة الخارجية, “إن القمة العربية بالجزائر ستكرس, فضلا عن ترسيخ القيم المشتركة والتضامن العربي, كما قررها رئيس الجمهورية, الطابع المركزي للقضية الفلسطينية وتحيين مبادرة السلام العربية لسنة 2002”, مضيفا أن الجزائر “هيأت كافة الشروط اللازمة” من أجل إنجاح هذا الموعد الذي تسعى من خلاله إلى “إعادة بناء العمل العربي المشترك”.

و أبرز بن عبد الرحمان في مداخلته ان أولويات العمل الدبلوماسي للحكومة في السنوات القادمة يتمحور حول “تركيز تدخلها على الدفاع عن مصالح الأمة, والمساهمة في الأمن والاستقرار الإقليميين, وتعزيز العلاقات مع إفريقيا والعالم العربي, وتطوير الشراكة وتعزيز السلم في العالم, وإعادة نشر الدبلوماسية الاقتصادية في خدمة تنميتنا, وعصرنة الأداة الدبلوماسية وتسيير الموارد البشرية وكذا وضع استراتيجية جديدة تجاه جاليتنا الوطنية في الخارج”.

حيث تركزت جهود الحكومة في هاته الفترة, وبتوجيهات سامية من رئيس الجمهورية, يضيف الوزير الاول, “على تعزيز العلاقات مع إفريقيا والعالم العربي من خلال دعم المساهمة في تجسيد المبادرات الإفريقية, كاتفاقية منطقة التجارة الحرة القارية الإفريقية, ومشاريع البنى التحتية الإفريقية المشتركة على غرار الطريق العابر للصحراء”.

كما ضاعفت الجزائر “جهودها لتقديم مساهمة في ضمان استقرار وأمن المنطقة التي تنتمي إليها والتي تربطها مع بلدانها علاقات تاريخية وسياسية وإنسانية قوية ومتعددة, وتعمل أيضا على تعزيز تعاونها الاقتصادي مع العديد من الدول الإفريقية والعربية و الاوروبية الصديقة”.

كما أبرز بن عبد الرحمان “العودة القوية لنشاط الدبلوماسية الجزائرية.

والدور المحوري والريادي في المنطقة الذي باتت تلعبه الجزائر, وكذا التجاوب الكبير و الاهتمام الذي أصبحت تبديه مختلف الدول لموقف الجزائر حول عديد القضايا الإقليمية والدولية, مما يؤكد فعالية مسعى الحكومة الرامي إلى تنفيذ التزامات السيد رئيس الجمهورية, لاسيما من خلال إرادتها في تحيين أهداف ومهام الدبلوماسية الجزائرية, التي سطرها من خلال ترسيخ القيم والمبادئ الثابتة التي تحملها على ضوء العوامل الهيكلية والظرفية التي تحدد مسارها”.

وسلَّمت الجزائر دعوات إلى قادة وملوك الدول للمشاركة في القمة العربية التي ستنعقد يومي 1 و2 نوفمبر 2022، في خطوة أولى نحو انعقاد القمة التي تحمل في طياتها كثيراً من المستجدات. “المتوترة” بين الجارتين.

وفي وقت سابق، نشرت جامعة الدول العربية، الشارة الرسمية للقمة العربية المزمع عقدها بالجزائر في 01 و02 نوفمبر من السنة الجارية.

وكان وزير الشؤون الخارجية والجالية بالخارج رمطان لعمامرة، أكد أن الجزائر جاهزة لعقد القمة العربية.

وأظهرت الجزائر استعدادها لاستضافة أول قمة للقادة العرب منذ اجتماعهم في تونس عام 2019، خلال شعر نوفمبر من السنة الجارية.

وإضافة الى إطلاق موقع إلكتروني للقمة، فإن رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون، أكد شهر اوت الماضي، أن “القمة المقبلة ستكون ناجحة؛ لأنها تهدف إلى لمّ الشمل العربي عقب سنوات من التفرقة والتشرذم”.

وكانت تقارير إعلامية قالت نقلا عن مصادر ديبلوماسية، إن هناك “توافق” بين مصر ودول خليجية لعرقلة عقد القمة العربية المزمع إقامتها بالجزائر شهر نوفمبر من السنة الجارية.

 

شاهد أيضاً

الأرصاد الجوية: أمطار رعدية مرتقبة على عدة ولايات اليوم الجمعة

الأرصاد الجوية: أمطار رعدية مرتقبة على عدة ولايات اليوم الجمعة

أخبار بلا حدود- أعلنت مصالح الديوان الوطني للأرصاد الجوية في نشرية خاصة، اليوم الجمعة، عن …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

error: Content is protected !!